حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1587458 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
10/4/2009

المصدر: الثبات - عدد58
عدد القرّاءالاجمالي : 2511


في ذروة التحضيرات الانتخابية ،يقفز إلى الواجهة ما أعلنه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ،بأن الاصطفافات السياسية بعد الانتخابات النيابية سنشهد تغييرات، بحيث يغادربعض14آذار مقاعده باتجاه8آذار ،ولكن لم يكمل توقعاته بشأن من سيغادر8آذار إلى منظومة سياسية ثالثة ،ولعل الاشتباك الانتخابي بين الرئيس بري والعماد عون، الذي يقف حزب الله في وسطه لتبريد الأجواء ،لعدم استطاعته التضحية بأحد حليفيه، فلا يستطيع التضحية بحليفه الشيعي مما سيدخل الفوضى إلى الساحة الشيعية ،ولاالتضحية بحليفه المسيحي الذي سيفقده الجناح المسيحي الوطني بعد خسارته لجناحه السني المتمثل بتيار المستقبل، وهذا ما يعيده إلى ساحته الشيعية التي حاول الخروج منها.

لكن أوساط العماد عون تنادي بأحقيتها للحصول على دعم حزب الله لها بناء" لما أعلنه السيد حسن نصر الله بعد حرب تموز2006بأن (لبعض الحلفاء دينا" في رقبة الحزب حتى يوم القيامة )بينما يطالب التيار ألعوني بهذا الدين حتى يوم الانتخابات النيابية فقط، وهو الذي يشعر بالخيبة والمرارة من تصرف حلفائه المفترضين خاصة في مسألة انتخابات المجلس الدستوري أو في التعيينات القضائية ،بحيث يشعر التيار ألعوني، بأنه ترك وحيدا" خارج التمثيل و أعطي خصومه المسيحيين أوراقا" تدعمهم في المعركة التي يخوضونها بشراسة ضده .

بالإضافة إلى ذلك فأن العماد عون الذي يشعر بأن (معركةكونية)تخاض ضده في الانتخابات بينما يشاغله حلفاؤه بمعارك جانبية ،يفترض أن تكون هادئة(جزين-بعبدا-الزهراني-زحلة-..)ليتفرغ لمعركته الأساسية في المناطق المسيحية ، وكأن المطلوب القتال على جهتين خلفية وأمامية،بالمعطى السياسي الانتخابي،يضاف إليها دور الكنيسة المضاد وكذلك العائلات السياسية التي ترى في استبعاد عون لها،عن لوائحه محاولة شطب منهجية للضجة السياسية التي تمثلها خاصة العائلات التي لعبت دورا" اجتماعيا" وسياسيا" ايجابيا"،ولم تنزلق إلى ممارسة العنف أو ممارسة التهجير الطائفي.

ومما يثر الهواجس عند العماد عون، موقف حزب الله الذي يختبىء وراء عدم مشاركته في التفاهمات الإدارية والتشريعية والتعيينات ويحملها للرئيس بري،أو أنه يبرر ذلك لعدم التضحية بالعلاقة مع الرئيس بري،والأسئلة التي تطرح في كواليس التيار العوني،هل أن الانفتاح الأوروبي على حزب الله قد اعطى الحزب حرية مناورة أكبر،شخصية للتخلي عن التفاهم السياسي مع(عون المسيحي)؟. ولا يعتب كثيرا" على موقف الرئيس بري الذي لم يوقع تفاهما"سياسيا" معه،ولا يمكن اعتبار العلاقة التاريخية أو الاستثنائية خلال السنوات الأخيرة،علاقة ود وتعاون،بل علاقة مساكنة سياسية اقتضتها الظروف السياسية،مع شعور كل من الفريقين بالخوف من الفريق الآخر وعدم الثقة،

وهل أن ما أعطاه التيار الوطني كغطاء مسيحي وطني للمقاومة في عدوان 2006وما تبعه من فتن مذهبية،قد تجاوزت الحاجة إليه بعد انفتاح النوافذ الغربية التي يحاول حزب الله استغلالها...؟!

ولذا فإن العتب المكتوم للعماد عون بمواجهة حزب الله وإعلانه عن العلاقة الخاصة التي تربطه بالسيد حسن نصر الله، ليعلن عن إنزعاجه بما يتعلق بالعلاقة مع حزب الله،لإعتقاده بأنه الأحق والأولى من غيره بهذا الاحتضان أو المؤازرة.

أما وجهة نظر الثنائي الشيعي،فهي خلاف ما يظنه العماد عون حيث يرى (الثنائي) أنه أعطى أكثر مما يستطيع،وخلافا لقناعاته وشعاراته السياسية،فقد وافق على قانون انتخابي، يعتمد القضاء ارضاء لعون وتحقيقا لشعاراته الانتخابية،وأن التعيينات التي أقرت فهي ليست من صناعة الثنائي الشيعي،بل بموافقته على حصته التمثيلية في الإدارة،ولا يحق لهما التدخل لتثبيت حصة عون المسيحية.

البعض يفكر عاليا" ويتهم عون بأنه يثأر ممن وقف في طريقه إلى بعبدا سواء سرا" أو علانية،ويرى بأن الآخرين الذين وقفوا ضده ولم يدعموه،فإنهم الآن على أبواب استحقاقي رئاسة والمجلس النيابي والحكومة وبالتالي فإنه يمتلك الأوراق اللازمة للضغط أو الفيتو ويستطيع أن يفعل بهم ما فعلوه ضده،بحرمانه من رئاسة الجمهورية، مع أنه الأكثر تمثيلا" في الجانب المسيحي،وبالتالي فمن وافق على رئيس توافقي للجمهورية متجاوزا الأحجام السياسية،فعليه أن يقبل برئيس لمجلس النواب أو الحكومة توافقيين بمعزل عن الأحجام السياسية، لأن ما ينطبق عليه فعلى الآخرين أن يرضوا به على أنفسهم، أمام هذه السجالات المكتومة أو المنقولة بوسطاء يمتهنون النميمة السياسية أو كسب ود المراجع بالكلام غير الودود.

لذا فإن المرجعيات القيادية في المعارضة ملزمة بأن تسارع إلى علاج الالتباسات وتبريد الرؤوس الساخنة،حتى لا تخسر المعارضة كل ما صمدت من أجله،وتصل إلى لحظة الاستحقاق المفصلية في7حزيران وهي منهكة القوى من المعارك الجانبية،ويقيدها الحذر وعدم الثقة المتبادل بين الحلفاء،مما يفتح الثغرات في جسدها الانتخابي أما للاختراقات أو لصعود القوى المضادة على مستوى الأصوات الاعتراضية.

فإما أن تربح المعارضة كفريق ومنظومة سياسية،تعتمد على التنازلات المتبادلة والتكافل والتضامن،وإما أن تخوض معركتها الانتخابية على أساس الثأر المتبادل أو إثبات القوة المنفردة والأحجام المستقلة،وحينها ستفقد قوتها الوازنة سياسيا" كمنظومة سياسية،ويستبدل8آذار بمنظومة8حزيران ونحن اعتدنا على أن نكسات الأمة هي في حزيران من هزيمة1967إلى اجتياح لبنان عام1982 وغيرها من الناكبات.

فهل تسقط المعارضة بأنانية مكوناتها، أم تنتصر على نفسها، وهذا هو الجهاد الأكبر.

مقالات ذات علاقة


لازلنا عتّالين لايحزن لموتنا أحد نسيب حطيط #وُلدنا في بلد لم يعترف بنا...#محرومون مبعدون ... كنا...


الإستهزاء بأوجاع الناس نسيب حطيط مايلفت الانتباه والاستغراب #غياب_القيادات_والأحزاب..عن معاناة...


مراجعة نقدية لنعترف بخسائرنا نسيب حطيط ليس عيبا او نقيصة ان #تنهزم في حرب او معركة رغما عنك...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by